رياضة سؤال بريء: هل وكّلت هيئة الترجي فتحي المولدي للترافع عنها في التاسعة سبور؟
مما لا شك ولا اختلاف فيه أن الأستاذ فتحي المولدي يعد من القلائل في تونس ممن جمعوا الخيط الرفيع الناظم بين الرياضة والمحاماة والاعلام باعتباره اشتغل فيها جميعا وهذا ما وفّر له المرجعية الكافية للخوض في مختلف المسائل المتعلقة بها، غير أن ما لاحظه الكثيرون على هامش ظهور "الماتر" بصفته عنصرا قارا في برنامج "التاسعة سبور" على شاشة قناة التونسية أنه بالغ بصراحة في الفترة الأخيرة في اظهار ميولات مكشوفة لفريق الترجي الرياضي التونسي والدفاع عنه بمناسبة أو دونها..
قد نعذر للمولدي حنين سنوات الصبا التي تقمّص فيها مريول "المكشخة" كلاعب، لكن ظهوره في البلاتوهات التلفزية أثار سيلا كبيرا من التعليقات ان كان أستاذنا لم يستطع التفريق بين "روب" المحاماة وثوب الترافع عن الترجي بشتى الطرق واذا ماكان مقبولا ومنطقيا تعاطف الأستاذ مع شيخ الأندية عقب "اسقاط اسمه" في الكتاب الأسود، الا أنه أظهر ميلا كبيرا لضفة نادي باب السويقة في قضية كرول وأصر على اخراج هيئته في نسخة نقية جدا من الأخطاء ولكأنها لم ترتكب أدنى هفوة في موضوع شائك ومتشعب جدا..علاوة على ذلك عاد المولدي ليشيد بقرار ابعاد البلايلي منذ أسبوعين في احدى حصص التدريب بدعوى فرض الانضباط غير أنه ما غاب عن المولدي (ونتمنى ذلك عن حسن نية) أنه لم يشر الى حالات تجاوزات أخرى للاعبين في الترجي تم غض الطرف عنهم..وليشير الماتر مجددا في الحلقة الفارطة الى أن الهيئة أحسنت فعلا بفرض الانضباط وهي التي أتممت موسمها الفارط على أفضل شاكلة وفق رؤيته بلا نجانغ الدراجي وغيرهما ولم يتأثر الفريق -حسب رأيه طبعا- من غياب أي اسم كان..
صح، فالترجي وعبر تاريخه لم يتوقف على أي اسم كان..عدا انه يجب التذكير بأن الترجي خرج من الموسم الفارط خالي الوفاض وبلا أدنى لقب..وهذا ما يعني أن رواية النجاح التام مردودة على المولدي الذي بالغ صراحة في اظهار الميل للترجي واغراق هيئته بشهادات الشكر والثناء تبقى هي في غنى عنها طالما أن الكثيرين وظّفوا أصواتهم وأقلامهم لغرض يبقى أستاذنا أرفع من "التورّط " في دهاليزه...أليس كذلك يا ماتر؟
طارق العصادي